السؤال.. أنا فتى في الخامسة عشر من عمري ودائما في آخر الأسبوع يخرج أصدقائي للتجول والتسوق مع العلم أنهم لا يصلون.
ولكن أنعم الله علي بنعمة الصلاة وأصلي دائما والحمد لله وأعلم أن صلاة الجماعة واجبة وفرض ويمنع تركها.
فهل حينما أخرج مع أصدقائي يكون هذا عذرا لترك صلاة الجماعة لأصليها منفردا أثناء التجول مثلا؟ لأنني أحيانا لا أخرج معهم كي لا أترك الصلاة، فما حكم ذلك؟.
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقبل الإجابة عن السؤال نقول للسائل الكريم: زادك الله حرصا على أداء فرائضه وأعانك على طاعته واجتناب معاصيه.
ولا يليق بك أن تصادق وتصاحب من لا يصلون، بل ينبغي الابتعاد عنهم إلا بالقدر الذي تبذل لهم فيه النصيحة وتحذرهم من ترك الصلاة وخطره فإن الصديق يتأثر بصديقه، ولذلك أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتحرى في اختيار الصحبة، ونهانا صلى الله عليه وسلم عن مصاحبة غير المؤمنين ومخالطة غير المتقين، فقال صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
وقال صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواهما أحمد وأبو داود والترمذي، وحسنهما الألباني.
وقد سبق لنا بيان أضرار ومخاطر مخالطة رفقاء السوء، وبيان أثر الجليس الصالح والجليس السوء، في الفتاوى التالية أرقامها: 69563، 76546، 24857، 34807.
أما فيما يتعلق بصلاة الجماعة: فإنها واجبة على الرجل المستطيع على الراجح من أقوال أهل العلم، والخروج مع هؤلاء ليس عذرا يبيح التخلف عن الجماعة.
والله أعلم.
المصدر: موقع إسلام ويب